في إطار التحضير لرحلة كبرى أخرى لإستكشاف الربع الخالي والتي ستقام في بداية عام 2014 والتي ستضم قرابة 15 مركبة، قامت مجموع من المشاركين بتنسيق رحلة تدريبية في صحراء الدهناء جنوب مدينة خريص وكانت تهدف الى
* تعريف المستجدين سواء قائدي المركبات أم المرافيقن على طبيعة السير في الصحاري الرملية وعلى الكثبان ذات الارتفاعات والإنحدرات المتباينة.
* إختبار المهارات الملاحية لقائدي المركبات وقدرتهم على الأعتماد على أنفسهم في متابعة طريقهم في الصحراء دون مساعدة من خلال قرائتهم الصحيحة لجهاز تحديد المواقع (GPS) والذي سيحوي المسارات والنقاط المستهدفة. ولإنجاز هذا النوع من الاختبار حددت ستة نقاط عشوائية ومتباعدة فيما بينها في وسط الكثبان الرملية وطلب من كل قائد مركبة الوصول اليها ولكن بتسلسل مختلف لكل قائد مركبة.
* إعطاء الفرصة لقائدي المركبات بأخذ زمام القيادة للمجموعة والسير بهم في الصحراء لإختبار قدرته على تحمل المسئولية وحسن اتخاذ القرارات للوصول للنقاط المستهدفة من خلال قرائته الصحيحة لجهاز تحديد المواقع (GPS)
* وبالطبع التخييم وقضاء أوقات ربيعية منعشة في صحراء الدهناء على تلك الرمال الزهرية وإن لم يكن الهدف الرئيسي لكنه هدف مكمل ومساعد لأنجاح الاهداف الرئيسية.
انطلق المشاركون من عدة مناطق الساعة الثامنة من صباح الجمعة الخامس عشر من نوفمبر ليتم اللقاء عند نقط محددة في مدينة خريص ومن ثم الى المنطقة المحددة لإداء التمرين الملاحي من خلال النقاط المحددة. كان تمرين مفيدا جدا يجعل من المشارك وهو قائد المركبة يعتمد على ذاته في إختيار الطريق المناسب للهدف وعدم الاتكال على متابعة من هو أمامه. بعد أكمال المشاركين لهذا التمرين توجهوا جنوبا بقيادة منسق الرحلة للقيادة فوق كثبان رملية اكثر إرتفاع وتعقيدا لإكساب المشاركين الخبرة والممارسة العملية.
قبل مغيب شمس الجمعة توقف المشاركون في أحد المواقع بين تلك الكثبان الرملية الزاهية الحمرة للتخييم منهين أول يوم من هذه الرحلة وقد كانت الاجواء غائمة جزئيا والحرارة منخفضة مما زاد من متعة التمرين.
بعد قضاء ليلة ممتعة على ضوء القمر وحول فاكهة الشتاء (النار) إستيقض المشاركون لأستكمال ماتبقى من التمارين وذلك بتقمص دور قائد الرحلة لصقل المهارات الملاحية في تلك الكثبان الرملية المرتفعة والمتداخلة في أجمل تشكيلة ابدعها الخالق. استمر التمرين حتى عصر السبت في اجواء برية اقل ما يقال عنها انها رائعة حيث الغيوم الداكنة تملاء السماء مما اضفى جمالا على الكثبان الرملية التي تحول لونها من الاحمر الزهري الى الاحمر الداكن.
بعد اداء صلاة الظهر والعصر توجهت المجموعة نحو نقطة الدخول على الطريق المعبد لنفخ الاطارات والانطلاق بأتجاه منازلهم منهين بذلك يومين من التشويق والاستفادة.