راس الشبعان: احد المناطق الرائعة لممارسة رياضة الغوص على الساحل الغربي لشبه الجزيرة العربية/البحر الاحمر ويبعد 130 كم الى الشمال من مدينة ينبع بالقرب من قرية صغيرة اطلق عليها نفس الاسم راس الشبعان
ما يميز راس الشبعان ليس فقط روعة وجمال شعابه المرجانية وصفاء مياهه و وفرة حياته البحرية بل كونه منطقة تلجاء اليه السلاحف البحرية لوضع بيوضها في حفر على ساحله الرملي. كما تمتد سلسلة من الجبال المتوسطوة الارتفاع على اجزاء من ساحله مضيفة سحرا وجمال طبيعيين
وللاستمتاع بتلك الطبيعة الجذابة وممارسة الغوص في تلك المياه الساحرة فقد قمنا برحلة تخييم على ساحل “راس الشبعان” وممارسة الغوص في مياهه الخلابة المليئة بالشعاب المرجانية المدهشة في عطلة نهاية الاسبوع 25 – 27 اغسطس 2016
انطلقت المجموعة المكونة من 6 اشخاص الساعة 4:35 من مطار الدمام على طيران ناس بأتجاه مدينة ينبع وعندها تم استأجر سيارة من المطار ولقاء منسق الرحلة، والتوجه مباشرة الى راس الشبعان
بعد الوصول لراس الشبعان ليلا والتنسيق مع مركز خفر السواحل، تم اختيار موقع التخييم واعداد المخيم من قبل منسق الرحلة ومساعديه
على الرغم من ملائمة الاجواء للتخييم والغوص طيلة اليومين لكن لم نتمكن من اداء اكثر من ثلاث غوصات، اثنتان يوم الجمعة و واحدة يوم السبت بسبب الجهد المتطلب للوصول لمكان الغوص. غوصات يوم الجمعة كانتا الاصعب اذ اكتنفها الكثير من الجهد والتعب لصعوبة الدخول للبحر لكثرة الصخور والشعاب المرجانية الممتدة لمسافة بعيدة وفي مياه ضحلة جدا اجبرنا المشي فوقها وبكامل عدة الغوص. كما كان ذلك سببا قاهرا لألغاء غوصة الليل لأستحالة القيام بها في مثل هذه الطبيعة
الغوص يوم السبت كان من منطقة اسهل ومع ذلك لم نتمكن من القيام الا بغوصة واحدة قصيره وفي اعماق لا تتجاوز الاربعون قدما التزاما بقوانين الغوص التي تشترط عدم الغوص اصلا في اليوم الذي يوجد به سفر بالطيارة.
من ايجابيات كثرة الصخور وعدم وجود طريق سهل للوصول للعميق للغوص انه شكل مانعا لحماية الشعاب المرجانية والحياة البحرية من عبث العابثين وخصوصا هواة الصيد بالمسدسات. فالشعاب المرجانية كانت بكر وفي حالة جيدة جدا وبألوان وانواع في منتى الروعة والجمال. كما لوحظ ان الاسماك والحياة البحرية على اختلاف انواعا واشكالها كانت في حالة مستقرة وغير منزعجه بتواجد الغواصين مما يدلل على ان المنطقة بكر
مستوى الرؤية تحت الماء كان جيد جدا الى ممتاز مع وجود الكثير من الاسماك والحياة البحرية كالسلاحف واللخمة المرقطة وسمك الايل والسمك الصخري وسمك الاسد. اما الشعاب المرجانية فقد كانت في غاية الجمال والروعة لألوانها المتعددة الساحرة واشكالها المميزة بحيث كل جزء منها يشكل لوحة ابداعية مدهشة خصوصا عندما تحفها تلك الاسماك المتنوعة الاشكال والالوان … فسبحان من خلقها وصورها
كما ذكرنا انفا، فأن الجزء الرملي من ساحل راس الشبعان يعتبر مرتع للسلاحف الضخمة لوضع بيوضها فيه. ففي ليلة السبت امضينا جزء كبير منها في التجول على الساحل للعل الحظ يسعفنا في مشاهدة احد السلاحف في حالة وضع البيض. للأسف لم نوفق في مشاهدة اي سلحفاء، لكن ما شاهدناه هو الكثير والكثير من الحفر الكبيرة وآثار مشي حديثة جدا للسلاحف تملاء الشاطئ. كما شاهدنا الكثير من قشور بيض السلاحف تملاء تلك الحفر
الرحلة بصورة عامة كانت اكثر من رائعة تجمع بين التخييم والغوص وذات طابع استكشافي واستجمامي لا يُمل على قصر مدتها وقلة عدد الغوصات
لقد اجبرت أجواء وطبيعة شبه الجزيرة العربية قاطينها على مر العصور نمط معين من التعايش كل بحسب طبيعة عمله وما يستهويه. فكما اجبرت تلك الطبيعة أيام الجاهلية رحلتي الشتاء والصيف فهاهي وفي القرن الحادي والعشرون تؤكد نفس ألإلزام على هوات الرحلات الاستكشافية بتحديد نوع الرحلات لتصبح شتوية و صيفية.
ففي ايام الشتاء تكون الفرصة ملائمة للمستكشفين بسبر اغوار المناطق الصحراوية والبرية في جميع اصقاع شبه الجزيرة العربية للتعرف على معالمها ودراسة طبيعتها لأنخفاض درجات الحرارة. بينما في فترة الصيف ومع ارتفاع درجات الحرارة التي قد تلامس في بعض المناطق ال 50 درجة فمن شبه المستحيل القيام بتلك الرحلات البرية، لكن وجود الخليج في الشرق والبحر الاحمر في الغرب ساهم في استمرار دوران عجلة الاستكشاف على مدار السنة. فهاذان المسطحان المائيان يملكان الكثير من المقومات التي تجعل منهما وجهة للرحالة والمتسكشفين للتعرف على مايحويانه من حيوانات بحرية وطبيعة مرجانية.
من الرحلات الصيفية التي قمنا بها كانت رحلة غوص في ينبع على البحر الاحمر لمدة يومين (15 – 16 اغسطس 2014) والتي كانت تهدف اضافة لكونها ترفيهية الاطلاع على حالة الصخور المرجانية والحيوانات البحرية كمّاً ونوعا.
انطلق المشاركون من مطار الدمام على خطوط “فلاي ناس” الى ينبع ظهر الخميس و السكن في فندق “ردسون بلو” القريب من الساحل.
صباح الجمعة توجه المشاركون من الفندق بأتجاه المرينا والانطلاق نحو اول المواقع للغطس ويطلق عليه “الهر” في اجواء معتدلة تخللتها رياح نشطة اثرت في ارتفاع الموج نسبيا. الرؤية كانت متوسطة الى متدنية لكن ما يرثى له هو حالة الصخور المرجانية التي فقدت الكثير من لمعانها ورونقها مقارنة بما كانت عليه قبل 3 – 5 سنوات. كما وجدنا الكثير من الصخور المرجانية محطمة ويلفها الكثير من اشباك الصيد وهذا بفعل الصيد بالمسدسات والرمي العشوائي لمراسي الطرادات والقوارب.
كما ان كمية الاسماك وتنوعها واحجامها يختلف عما كان عليه قبل عدة سنوات ولا يوجد منه الا الاحجام الصغيرة، بينما الاحجام الكبيرة التي اعتدنا على رؤيتها في السنوات الماضية كالسلاحف واسد البحر والانقليس القروش تكاد تكون معدومة. بحق يشعر الشخص وكأنه يغوص في حوض للأسماك وليس بحر مفتوح يقال له البحر الاحمر. مما لاشك فيه ان التغيرات البيئية وارتفاع درجات الحرارة لهم تأثير على الحياة البحرية، لكن ما يرتكبه البعض من صيد جائر اسهم وبصورة كبيرة في دمار البيئة البحرية.
الغطسة الثانية والثالثة على الرغم من القيام بهما في مواقع مختلفة (الوصل و ام سهمين) لم تكونان بأفضل حال من الاولى. فالصخور المرجانية بدت كئيبه والاسماك قليلة وصغيرة في اعماق لم تتجاوز 60 قدم.
في اليوم التالي قمنا بأداء غطستان في “ام خشة” و “ام سهمين” وكل ما تغير هو تحسن الرؤية ما جعل الصخور المرجانية بدت اكثر نظارة لكن لا وجود لأسماك كبيرة. كما ان هنالك ميزة اخرى في هذا اليوم وهي رؤية اقليلس صغير لا يتجواوز طوله 80 سم.
لأننا على موعد مغادرة بالطائرة هذا اليوم فقد الزمنا انفسنا بألا تتجواز الغطستان عمق 40 قدم ووقت لا يتجاوز 40 دقيقة لما في ذلك من خطر على صحة الغواصين.
غادرنا ينبع وفي حلوقنا غصة لما يحصل لبيئتنا البحرية من تدمير لقلة الوعي والادراك من قبل الصيادين والمسئولين على حد سواء.
يتميز الجزء الغربي و الشمالي الغربي من شبه الجزيرة العربية بطبيعة جغرافية خاصة مقارنة ببقية الاجزاء وذلك بفعل تأثير الحركة التكتونية للصفيحة العربية التي كونت البحر الاحمر والذي ساهم وبشكل مباشر في تكون الجبال وتفجر البراكين على مدى حقبات من الزمن امتدت بين مئات الملايين من السنين حتى الآلاف. كما لتلك الحركة التكتونية بالغ الاثر في نشوء الهزات الارضية المحسوسة حتى وقتنا الحاضر كما حدث قبل عدة سنين في مدينة العيص القريبة من ينبع.
تلك الطبيعة الجبلية وخصوصا البركانية منها اصبحت على مدى سنين مصدر الهام ليس فقط للعلماء والباحثين، بل حتى لهوات الاستكشاف والمغامرة والرحلات لفك اسرار تلك المناطق والاطلاع عن قرب على تلك التشكيلات ومعاينتها. وهذا بالفعل ما قامت به مجموعة ممن يجري في دمائهم حب الاستكشاف والمغامرة مكونة من تسع سيارات على مدى تسعة أيام (اكتوبر 11 الى اكتوبر 19 2013) جابوا فيها مناطق عدة لسبر أغوار تلك المناطق البراكنية إضافة الى المناطقة الجبلية وحتى البحرية منها على ساحل البحر الاحمر.
لكن قبل الخوض في تفاصيل وحيثيات تلك الرحلة، دعونا نسلط بعض الضوء على بعض التعابير والمسميات التي يطلقها المحليون على المناطق البراكنية.
الحرة : هي عبارة عن حقل أو مجموعة من الحقول التي قد تمتد الى مئات الكيلو مترات المربعة من الحمم والصخور البركانية المنبعثة من بركان أو عدة براكين في تلك المنطقة.
الجبل: اغلب البراكين إن لم يكن جميعهم تسمى “جبل” او “جبال” بدل من بركان او براكين
انبوب بركاني: ينشاء عادة من جريان الحمم البركانية بحيث يتصلب الجزء الخارجي منه لتعرضه للهواء بصورة اسرع من الجزء الداخلي. وما ان يتوقف البركان عن ثورانه حتى يصبح ذلك الانبوب على شكل نفق. كما أن الفتحات على السطح والمؤدية الى داخل الانابيب تنشأ عن طريق ما يسمى بالانجليزي “Collapse” أي انهيار أو تهدم مما يتيح فرصة للوصول الى داخل الانبوب.
فأذن الاهداف الرئيسية ومخطط هذه الرحلة كان على النحو التالي:-
* الوصول لحرة كشب التي تبعد قرابة 170 كم شمال شرق الطائف ومشاهدة فوهة براكان الوعبة. تلك الحرة تعتبر اكبر حقل بركاني في شبه الجزيرة العربية إذ تقدر مساحتها 5892 كم مربع
*إستكشاف بعض الانابيب التي على شكل كهوف في حرة كشب المتكونة جراء جريان الحمم البراكانية والقريبة من جل (بركان) الحل.
*البحث عن حجر الزبرجد قرب جبل الحل وجبل عسلج والذي عادة ما يشاهد عند سفوح البراكين
*إستكشاف بعض المواقع الجبلية التي بها بعض الرسومات والكتابات من العصر الحجري
*بما أن الجزء الآخر من الرحلة الوصول لحرة خيبر فقد جعلنا زيارة النبي صلى الله عليه وآله جزء من الرحلة إذ بتنا ليلة في احد الفنادق بالمدينة المنورة ثم الذهاب صباحا للزيارة.
*الانتقال من منطقة خيبر الى العلا برا عن طريق وادي يمتد بطول 150 كم بين سلسلة جبال
*الوصول للعلا وزيارة مدائن صالح ثم الذهاب لينبع للغوص وباقي المجموعة ذهبت لإستكشاف حرة الحطيمة في حائل.
انطلقت المجموعة في تسع سيارة في كل منها قائدها فقط عدا ثلاث منها كان قائد السيارة يصطحب ابنه / ابنائه الصغار عصر الخميس العاشر من اكتوبر بأتجاه الرياض للمبيت في احد الفنادق. صباح الجمعة واصلت المجموعه الطريق بأتجاه قرية أم الدوم التابعة لمحافظة الطائف التي يقع فيها بركان الوعبة أو مقلع طمية كما يعرف محليا والذي يبعد عن القرية قرابة 30 كم الى الشمال منها. بلغت المسافة المقطوعة من الرياض حتى بركان الوعبة قرابة 750 كم تقريبا. كان وصول المجموعة لبركان الوعبة قرابة الساعة الخامسة بعد العصر ليتحقق أول اهداف الرحلة. كانت لحظات رهيبة جدا عندما وقع بصرنا على تلك الحفرة العملاقة التي بحسب بعض الاحصائات يبلغ طول محيطها الدائري قرابة الثلاثة كيلومترات و بعمق يتجاوز الاربع مائة متر. قاع الحفرة يكسوه طبقة ملحية بيضاء جراء تبخر مياه السيول والامطار المنحدرة من الاماكن المحيطة بالحفرة. في أحدى جهات الحفرة وعلى عمق 20 – 30 متر توجد مساحة شبه مسطحة جراء تراكم الصخور والاتربة ماشكل ارضية مناسبة لنمو بعض النباتات واشجار النخيل. الاعتقاد السائد أن حفرة الوعبة ناجمة عن انفجار براكني شديد على الرغم ان هنالك نظرية غير مؤكدة تقول بأنه ناجم عن سقوط نيزك.
لم تتمكن المجموعة من إستكشاف بركان الوعبة واشباع نهمها المعرفي لضيق الوقت وقرب حلول الظلام، فتوجهت للبحث عن موقع تخييم ليلة السبت قرب البركان في وسط الحمم البركانية المحيطة به. من احداث تلك الليلة مجيئ دورية أمن اواخر الليل للسؤال عن سبب تواجدنا وعن عدد السيارات وجنسيات افراد المجموعة. هذا ما طرحه علي رجل الامن عندما ايقضني احد المشاركين الاجانب للتفاهم معهم. كان هدف الدورية كما صرح رجل الامن الاطمأنان على سلامة المجموعة والتاكد من عدم تعرض المجموعة لاي مضايقات.
صباح السبت 12 اكتوبر توجهت المجموعة لبركان “الوعبة” لأستكشافه ومحاولة النزول الى قاع الحفرة. لم يكن الوصول لقاع الحفرة بالامر السهل لما يكتنف ذلك من صعوبة ومخاطرة. طرق النزول طويلة جدا ومتعرجة وتمر إما من خلال الصخور والاحجار المتراكبة فوق بعضها أومن خلال منحدرات ترابية تكسوها الاحجار الصغيرة التي قد تتسبب في الانزلاق.
قسم من المجموعة تمكن وبعد جهد مضني للوصول للقاع والعودة بسلام ولله الحمد لكن استغرق ذلك وقت وجهد كبيرين جدا. من اهم امور السلامة لمن يحاول النزول لقاع البراكان إصطحاب كمية لابأس بها من ماء الشرب بالاضافة الى لبس الاحذية الواقية.
عند الظهيرة غادرت المجموعة بركان الوعبة بأتجاه جبل (بركان) “الحل” لاستكشافه ورؤية حممه وصخوره البركانية عن قرب. لم يكن الوصول اليه بالامر السهل لوعورة الطريق لكثرة الصخور والحمم البركانية التي تكسو مساحات شاسعة من الارض على الرغم ان السير كان على مسارات مستخدمة من قبل البدو وهواة الصيد في مناطق الحرات. مما زاد في صعوبة تلك الطرق هو وجود بعض الاشجار الشوكية على جانب المسارات والتي تتسبب في احتكاكها بالسيارات واحداث خدوش على طول السيارة ولا يمكن تجنبها الا من خلال السير خارج المسار فوق الصخور البركانية الاكثر وعورة.
لقد تسبب وجود تلك الاشجار الشوكية على جانبي المسارات في إثارة اعصاب احد المشاركين كون سيارته جديدة فبلغ به الحال بأن طلب من قائد الرحلة ارشاده الى اقرب طريق معبد وانهاء مشاركته .. طبعا لم يكن ذلك ممكنا لانه سوف يواجه نفس المشكلة وبصورة اصعب كونه لوحده. فبعد المرور لعدة مرات بين تلك الاشجار الشائكة وسماع صوت احتكاك الشوك بجسم سيارته اتخذ قرارا آخر وهوالقيام بقطع اجزاء من تلك الاشجار ليتمكن من المرور حفاظا على جسم السيارة
وصلت المجموعة بركان “الحل” عند غروب شمس يوم السبت اكتوبر 12 فقررت التخييم قرب البركان واستأناف إستكشاف حمم وصخور البركان في اليوم التالي.
صباح الاحد، اكتوبر 13 وبعد تناول وجبة الافطار امضت المجموعة فترة من الوقت لابأس بها في تفحص الصخور البركانية والبحث عن حجر الزبرجد الذي يكثر عادة عند سفوح البراكين وبالفعل وجدنا الكثير منه لكن بأحجام صغيرة وملتصقة بالصخور. بعدها قرر بعض اعضاء الرحلة استكشاف بركان “الحل” عن طريق الوصول الى قمته للاستكشاف وجود اي من الانابيب المتكونه من جريان حممه. البعض الآخر اكتفى بتسلق البركان جزائيا, كلا على حسب طاقته ومقدرته. في كل الاحوال السير على الحمم والصخور البركانية يكتنفه الكثير من العناء والخطورة لعدم ثبات الصخور التي قد تسبب الانزلاق.
توجهت المجموعة عصر هذا اليوم لاستكشاف انبوبان على شكل كهفان متكونان عن طريق جريان الحمم البركانية من بركان “الحل” والذي تطلب الوصول اليه السير بالسيارات على طرق اشد وعورة لدرجة ان قائد المركبة ينتابه احساس بأن السيارة أخذت تتفكك الى قطع من شدة الارتجاج على الرغم من السير بسرعة لا تتجاوز 30 كم/س. كما أن الطريق للكهفان يمر بجانب جرف صخري/بركاني ذو تضاريس غاية في الجمال مما استوقفنا لأخذ بعض الصور له. كما استوقنا بعض التشكيلات الصخرية المصفوفة بطريقة توحي بأن انسان العصر الحجري قد عاش في تلك المناطق خصوصا مع وجود بعض الاحجار التي تستخدم في صناعة حراب وروؤس أسهم لصيد الطرائد.
مما زاد في صعوبة الطريق للكهفان وجود الكثير من الاشجار الشائكة على جانبي المسارات مما زاد في غضب صاحب السيارة الجديدة، ولذا اقترح عليه قائد الرحلة بأن يوقف سيارته ويركب مع احد المشاركين خصوصا أن المسافة للكهفان اصبحت قريبة.
بعد معاينة الكهف الاول والدخول فيه لمسافة 50 م انتقلت المجموعة للانبوب الثاني الذي كان الدخول اليه أصعب وتطلب من بعض من قرر الدخول فيه بأستخدام ونش احد السيارات للنزول من فوهته. لم يكن الامر سهلا نزولا او صعودا لعدم احترافهم هذا النوع من الرياضة مما تسسب في إضاعة الكثير من الوقت وحلول الظلام عند المغادرة.
بعد المبيت ليلة الاثنين في أحد المواقع بين الحمم البراكاني، واصلت المجموعة طريقها يوم الاثنين اكتوبر14 نحو الهدف التالي وهو بركان “عسلج”. ولوعورة الطريق وكثرة الحمم والصخور البركانية فيه حدث أول بنجر في الرحلة لسيارتي. تم تبديل الاطار بسرعة فائقة لتعاون الجميع وتبين أن صخرة حادة ثقبت الاطار وانكسرة داخله … ذلك امر متوقع ولهذا السبب كان لزاما على كل سيارة أن تحمل مالايقل عن إطاران إحتياطيان.
الكثير من التكوينات البركانية الجميلة استوقفتنا لمعاينتها وتصويرها كما ان تفحص الصخور المتناثر التي تدل على وجود انسان العصر الحجري كان له نصيب لا بأس به من الوقت إضافة الى تفحص وجمع بعض الصخور التي تحوي على حجدر الزبرجد. كما شاهدنا موقع لشركة تعدين للبحث عن حجر الزبرجد مما شجعنا للتوقف والبحث في ذلك الموقع. من الامور التي اثارت استغرابنا وجود مخيمات للبدو في تلك المناطق الشديد الوعورة والقليلة الكلاء، كما ان وجود الابل في تلك المناطق بدا لنا اكثر غرابة لعلمنا بأن اخفاف الابل مصممة ربانيا للسير في الرمال لا الصخور … وعلى الخصوص الصخور والحمم البركانية.
غادرت المجموعة بركان “عسلج” الساعة 14:45 بأتجاه المدينة المنورة مرورا بمدينة مهد الذهب التي توقفنا فيها للغداء وبهذا تستكمل جميع الاهداف الواقعة في حرة كشب التي تحوي جميع البراكين التي قمنا بالوصول اليها مثل بركان “الوعبة” و بركان “الحل” وبركان “عسلج”. طبعا يوجد الكثير من البراكين الاخرى المتفاوته في الاحجام لكن ما قمنا بزيارته هو الاشهر و الاكبر.
كان وصولنا للمدينة المنورة ليلة عيد الاضحى فسكنا في فند مردينا الذي كان الجميع قد حجز مسبقا لليلة واحدة. صباح يوم العديد (الثلثاء اكتوبر 15) وبعد صلاة العيد وزيارة النبي (ص) غادرت المجموعة بأتجاه حرة خيبر لزيارة اول هدف فيها وهو كهف أو انبوب “أم الجرسان”. كهف “أم الجرسان عبارة عن انبوب متكون من جريان حمم براكانية في باطن الارض وهو قريب من جبل (بركان) البيضاء.
عند الوصول لكهف “أم الجرسان” ترجلت المجموعة من السيارات وقامت بالدخول فيه من خلال فتحة كبيرة على سطح الارض. الكهف أو الانبوب يمتد لمسافة لا تقل عن 800 م في باطن الارض حتى يصل الى فتحة اخرى ثم يواصل امتداده قرابة 700 متر ليصل الى فتحة ثالثة. قد يصل عرض الانبوب في بعض الاحيان الى 10 امتار ما يدل على كثافة الحمم البركانية المتدفقة. الدخول للكهف يتطلب حمل كشافات للأنارة لعدم وجود أي مصدر للضوء داخله. يوجد بعض الشجيرات عند الفتحات، لكن داخل الانبوب يغطي ارضه الكثير من الاتربه الناعه كما شاهدنا القليل من طيور الحمام والخفافيش تتطيار من داخله.
غادرت المجموعة كهف “أم الجرسان” الساعة 15:40 بأتجاه جبل (بركان) “البيضاء” وأخوه جبل الابيض وهما عبارة عن بركانين لونهما قريب من اللون الابيض ومميزين مقارنة بباقي البراكين السوداء في حرة خيبر أو اي براكين آخرى. لم نتمكن من الصعود اليهما ومعاينتهم بسب حلول الظلام فأجلنا ذلك لليوم التالي وامضينا بداية الليل في البحث عن موقع للتخييم بعيد عن مخيمات البدو التي شاهدناها في الطريق.
صباح يوم الاربعاء، اكتوبر 16 وبعد الافطار توجهت المجموعة لجبل البيضاء لمحاولة الصعود الى قمته بالسيارات. لم يكن الوصول للقمة بالامر الهين فلم يتمكن من ذلك سوى اربع سيارات من تسع. الباقي اوقف سيارته في منتصف الطريق وأكملوا الطريق على الاقدام. لكن المشهد بصدق يستحق ذلك العناء لروعة المشهد من قمة البركان الذي يترتفع 1840 م فوق سطح البحر. الوصول للقمة كان يعني الوصول الى فوهة البركان التي كانت عبارة عن حفرة كبيرة جدا يصل طول محيطها الدائري حوال 2 – 3 كم وبعمق يتجاوز المائة مترا وكانت مغرية لمن استطاع الوصول للقمة بالنزل للقاع على الرغم من نصحنا له بالامتناع خوفا من عدم تمكنه من الصعود لقلة احتكاك الكفرات بالارض بسبب وجود الكثير من الحصى والاتربه وشدة الانحدار، لكن اصر ونزل. وفعلا واجه صعوبة في الصعود كما وقع في حفرة في الثلث الاخير من طريق الصعود ولم يتمكن من الوصول للاعلاء الا بعد جهد مضن إستغرق قاربة الساعتين.
البعض امضى وقت في المشي حول فوهة الجبل و البعض الآخر استمتع بمشاهدة البراكين المحيطة والصخور والحمم البراكانية من الاعلى والتي كانت تنتشر في جميع الجهات فكان مشهد رهيب للغاية وكأننا على سطح كوكب آخر.
بعد النزول من قمة جبل “البيضاء” توقفنا عند احد البراكين القريبة منه والتي لاحظنا وجود صخور عند سفحه مصفوفة بطريقة تدل على انها غرف كانت تستعمل من قبل انسان العصر الحجري كما ان معاينة بعض الحجار الصغيرة اكدت تلك المعلومة لأنها تستعمل لصناعة الحراب و رؤوس الاسهم لصيد الطرائد.
بعدها توجهت المجموعة نحو هدف آخر وهو منطقة جبلية تكثر بها الرسومات من عصر الحجري لكن عند وصولنا لتلك المنطقة حدث ما لم يكن بالحسبان. فقدان احد السيارات من المجموعة الذي تبين انها ضلت الطريق لكثرة الغبار المثار أثناء السير. امضينا قرابة الساعتين نحاول الاتصال به بالرادو والمناظير دون جدوى فأنطلق قائد الرحلة مع سيارة اخرى للبحث عنه فوجدوه متوقفا ينتظر المساعدة. بعد اكتمال المجموعة تم نقاش الموضوع وطرق تجنب حدوث مثل ذلك مرة اخرى من قبل الجميع. في تلك الاثناء وفي فترة البحث عن السيارة المفقودة، كان أحدالمشاركين يبدل اطار سيارته الذي اصابه بنجر. واصلت المجموعة طريقها خروجا من البر بأتجاه مدينة صغيره يقال لها “الطايل” التي وجدنا بها فرصة لتناول طعام العشاء قبل مواصلة الطريق نحو الهدف التالي.
بعد الخروج من مدينة الطايل وأثناء توجهنا برا نحو هجرة الشويمس حدث لي البنجر الثاني مما يعني انني استهلكت كلا إطاراتي الاحتياطية. حينها طرحت فكرة اصلاحهما قبل مواصلة السير، لكن فضل قائد الرحلة عدم القلق لوجود ثلاث سيارات لم تستعمل اي من إطاراتها الاحتياطية ويمكن استعمالها لانها نفس المقاس. تم نفخ الاطار مؤقتا للوصول لموقع التخييم الذي لم يكن بعيد وتم تبديله هناك.
الهدف من الذهاب لهجرة الشويمس كان الوصول لأنبوب/كهف الشويمس ومعاينة الصخور والحمم البركانية الواقعة في حرة “الثنيان”
استيقض الجميع صباح الخميس 17 اكتوبر وبعد تناول الافطار توجهنا لأنبوب الشويمس الذي كان بالامكان النزول اليه من خلال فتحة ناجمة عن انهيار جزء منه. بحسب من توغلوا للداخل فأن هذا الانبوب شبه غير نافذ، اي توجد في نهايتة فتحة صغيرة جدا قد تصل الى انبوب آخر.
فبعد اخذ الصور والمعاينة انطلقت المجموعة نحو آخر هدف في منطقة حرات خيبر والثنيان وهو الوصول الى مدينة العلا من خلال وادي تحيط به الجبال من الجانبين وتكثر به الاشجار للأستمتاع بمناظره الخلابة.
في الطريق من الشويمس الى بداية الطريق المعبد المؤدي للوادي مررنا بمواقع جبلية يوجد بها الكثير من الرسومات لأنسان العصر الحجري فتوقفنا عندها للمعاينة والتصوير. وصلت المجموعة للطريق المعبد المؤدي للعلا عند الظهيرة وبعد القيادة عليه لمدة 45 دقيقة سلكنا الطريق البري من خلال الوادي. كان فعلا طريق رائع مليئ بالاشجار والجبال تحوفه من الجانبين. توقفنا في هذه الاثناء للغداء والصلاة ثم واصلنا الطريق لكن كانت المفاجئة ان الطريق يصل الى نهاية غير نافذة حيث الجبال تحيط بالطريق من جميع الجهات ما اضطر قائد الرحلة لتغيير المسار خروجا من الوادي للوصول الى الطريق المعبد رقم 15 المؤدي في هذه الحالة الى العلا لمن يريد الذهب للعلا وحائل لمن يريد الذهب لحائل.
وصلت المجموعة للطريق المعبد عند الغروب وسارت عليه لمسافة خمسون كم ثم وصلت لمفترق طرق يؤدي لحائل والعلا وتبوك. لحسن الحظ يوجد عند مفترق الطرق محطة بنزين وبنجري لاصلاح اطارات السبير لسيارتي لأنني الوحيد الذي سيذهب للعلا وباقي المجموعة ستكمل لحائل.
بعد اصلاح الاطارات وتعبئة بنزين واداء الصلاة واصلت الطريق (130 كم) نحو العلا لزيارة مدائن صالح. الطريق للعلا كان رائعا على الرغم بأنه طريق غير مزدوج لكن الجبال على جانبيه جعلت من القيادة عليه متعة حتى في ليلة مقمرة كتلك الليلة. بعد وصولي للعلا قرابة الساعة العاشرة ليلا اخذت اتجول في المدينة وذهبت لمدائن صالح الذي يبعد 22 كم عن العلا وتحدثت مع الحارس المسؤل الذي فاجأني بأن دوام يوم الجمعة يبدأ الساعة الثالثة عصرا حتى السادسة مما اربك خطتي للذهاب لمدينة ينبع للغوص في البحر الاحمر.
خيمت تلك الليلة في بر العلا وجلست الصباح اتجول في المدينة مستغلا الوقت حتى الثالثة عصرا في استكشاف المدينة والاستمتاع بمعلامها الجبلية والاثرية. فقد زرت احد القلاع القديمة (قلعة موسى بن نصير) ومواقع لمحطة قطار الحجاز أيام الحكم العثماني وموقع جبل الفيل. ظهرا جلست مستظلا احد الجبال لتناول وجبة الغذاء ولأداء الصلاة ثم الاسترخاء حتى شارفت الساعة على الثالثة عصرا حينها توجهت لمدائن صالح لتحقيق حلم كنت اتنمناه منذ زمن.
الدخول لمدائن صالح لايتطلب سوى البطاقة الشخصية واستمارة السيارة بالنسبة للمواطنين فذلك امرهم سهل. مدائن صالح وأسمها القديم الحجر يعتبر من أهم المواقع الاثرية في شبه الجزيرة العربية وهي عاصمة ديارالانباط والحجر أسم ديار ثمود قوم النبي صالح. الموقع قد صنف من ضمن المواقع التراثية العالمية من قبل منظمة الامم المتحدة للعلوم والتربية والثقافة.
امضيت اجمل ثلاث ساعت من الرحلة متجولا بين تلك الاثر الضاربة في القدم والتي تحكي تاريخ قوم عاشوا وبادوا في تلك الحقبة من الزمن. الاثار تحكي عن صلابة قوم نحتوا معابدهم وقبورهم في الجبال التي لانت لقوت ارادتهم. كما يوجد في مدائن صالح آثار لعهد قريب وهو خط قطار الحجاز القديم الذي شيد أيام الحكم العثماني. مباني وورش وغرف انتظار من تلك الايام اضافة الى بقايا عربات لقطار ذلك التاريخ.
غادرت العلا الساعة السادسة مساء متوجها لمدينة ينبع على ساحل البحر الاحمر لأحظى بفرصة للأستمتعا بعالم آخر ومشاهد تكوينات ومخلوقات هي جزء لايتجزء من تكوين شبه الجزيرة العربية، لكنه عالم تتحكمه قوانين وقوى غير التي عهدتها طيلة الايام الماضية …. انه عالم ما تحت الماء. المسافة من العلا الى مدينة ينبع تقارب الـ 300 كم من الطريق المتعرج الغير مزدوج بين الجبال مما شكل تحد لأمكانية الوصول للمرفأ الساعة السابعة صباح. لكن وبفضل الله تعالى تمكنت من قطع ثلثي المسافة ثم التوقف على جانب الطريق في مدينة العيص للنوم ثم الاستيقاض الساعة الخامسة صباح لأكمال الطريق ووصلت المرفأ في الوقت المحدد.
انطلقنا بالطراد من المرفأ عند الساعة الثامنة و النصف بأتجاه احد مواقع الغوص وقمنا بغوصتان في تلك المياه الصافية ثم عدنا ادراجنا عند الساعة الثانية ظهرا للمرفأ لتبدأ رحلة العودة للديار بعد غياب دام عشرة أيام في ربوع الشمال الغربي و الغربي لشبه الجزيرة العربية. فبعد تنظيف عدة الغوص سلكت طريق ينبع – المدينة المنورة لمسافة 180 كم من الطريق المزدوج والمار بين جبال متوسطة الى عالية الارتفاع والذي جعل من القيادة فيه متعة بحد ذاته.
وصلت للبيت بالسلامة ولله الحمد عند الساعة 10:30 صباح يوم الاحد 20 أكتوبر 2013 وبذلك تستكمل رحلة امتدت عشرة أيام تم فيها استكشاف أهم المناطق البركانية وجزء من المنطقة البحرية للجزء الغربي والشمالي الغربي لشبه الجزيرة العربية قاطعا مسافة 4604 كم
رحلة غوص الى ينبع لمدة يومين بتنسيق نادي الغوص بأرامكو بالظهران مع غواص الاحلام. في هذه الرحلة الوصول الى ينبع كان مسئولية كل غواص على حده. فموظفي شركة ارامكو كان لهم خيار حجز مقاعدهم على طائرة الشركة اما المشاركين غير موظفي ارامكو فكانت لهم ترتيباتهم الخاصة.
إختيار مواقع الغوص كما أي رحلة يتم من قبل متعهد الغوص مالم يكن هنالك مواقع معينه يرغب منسق الغوص زيارتها. في اليوم الاول من هذه الرحلة تم القيام بثلاث غوصات على التوالي في “القدر” و ” ماركر 29” و “ماركر 27“.
اليوم الثاني تم القيام بغوصتان فقط في عمق لا يتعدى الـ 30 قدم لكل غوصة مراعة للسلامة بسبب رجوع المجموعة بالطائرة. تم الغوص في اليوم الثاني في “ماركر 24” و “ماركر 22“
ما يميز هذه الرحلة هو نزول المجموعة على أحد الجزر الصغيرة لتناول وجبة الغداء في اليوم الاول و الذي نسق من قبل متعهد الغوص. هذه الجزيرة من ضمن جزر عدة في ينبع حيث تكثر بها الطيور البحرية التي تتخذ من شجيراتها اعشاشا. على صغر الجزيرة لكن المجموعة قضت وقت ممتع على شواطئها ذات الرمال البيضاء و راقبوا عن قرب تلك الطيور البحرية التي ما أن اقتربوا منها حتى جن جنونها و هي تحلق في السماء فوق اعشاشها خوفا على بيوضها و فراخها.
رحلة غوص الى ينبع لمدة يومين بتنسيق نادي الغوص بأرامكو بالعضيلية مع غواص الاحلام. من ضمن المسئولايات الملقاة على عاتق منسق نادي الغوص حجز مقاعد المشاركين في الرحلة على طائرة ارامكو للموظفين فقط.
إختيار مواقع الغوص يتم عادة من قبل متعهد الغوص مالم يكن هنالك مواقع معينه يرغب منسق الغوص زيارتها. في اليوم الاول من هذه الرحلة تم القيام بثلاث غوصات في “حديقة المرجان” و “ايونا – السفينة التركية الغارقة” و “ماركر 29“.
في اليوم الثاني تم القيام بغوصتان فقط في عمق لا يتعدى الـ 30 قدم لكل غوصة مراعة للسلامة بسبب رجوع المجموعة بالطائرة. تم الغوص في اليوم الثاني في “ماركر 28” و “ماركر 27“
رحلة غوص الى ينبع لمدة يومين بتنسيق نادي الغوص بأرامكو بالعضيلية مع غواص الاحلام. يقوم منسق الغوص بالترتيب و الاعداد للرحلة مع متعهد الغوص (غواص الاحلام) في ينبع و حجز الفندق اضافة الى حجز مقاعد على طائرة شركة ارامكو للموظفين فقط.
إختيار مواقع الغوص يتم عادة من قبل متعهد الغوص مالم يكن هنالك مواقع معينه يرغب منسق الغوص في زيارتها. في اليوم الاول من هذه الرحلة تم القيام بثلاث غوصات في “ايونا – السفينة التركية الغارقة” و “حيد ايونا” و “ماركر 29“.
في اليوم الثاني تم القيام بغوصتان فقط في عمق لا يتعدى الـ 30 قدم لكل غوصة مراعة للسلامة بسبب رجوع المجموعة بالطائرة. الغوصتان كانتا في نفس المكان “ماركر 27“.